بيان مشترك لجماعة أنصار السنة والحزب الشيوعي السوداني بشأن الحرب الدائرة

المصدر: الإخبارية السودانية

 أصدرت جماعة أنصار السنة المحمدية والحزب الشيوعي السوداني اليوم الإثنين بيانا يدعو إلى وقف فوري للحرب الدائرة في السودان. 
وذكر البيان أن استمرار النزاع يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح والدمار، ولا يخدم مصلحة الشعب السوداني.
وأكد البيان على ضرورة الوقوف خلف الجيش السوداني، باعتباره المؤسسة الوطنية التي تعمل على حماية السلام والاستقرار في البلاد, وأدان البيان الإنتهاكات التي تمارسها مليشيا الدعم السريع في مناطق مختلفة من البلاد.

وطالب البيان بإجراء حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف لتحقيق حل سياسي دائم يحترم التنوع ويعزز الوحدة الوطنية. وأكد البيان على أنه بالرغم من أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والانقسام, فإن حلول سياسية كالتي تطرحها "تقدم" لن تفيد في تحقيق السلام.

ودعى البيان المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعم جهود السلام في السودان وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من النزاع. وأن الاستقرار في السودان هو الطريق نحو تطور وازدهار الإقليم والمنطقة بأسرها.

وتعليقا على البيان وتبعاته السياسية والإقليمية, قال بروفسور خاطر إسحق, أن هذا التحالف بين جماعتين بأيديولوجيات مختلفة يمكن أن يشكل سابقة في السياسة السودانية. ولكن الظروف التي تمر بها البلاد دعت إلى تضافر جميع الجهود ونبذ الخلافات. وقال بروف خاطر أن دعوة البيان للوقوف خلف الجيش سوف تعزز مكانته في المجتمع السوداني واستبعد أن تؤدي إلى التأثير على طرفي النزاع للتحرك نحو حل سلمي. 

كما علق الأستاذ محمد كحلاوي العضو السابق بالحزب الشيوعي أنه يأمل أن يكون هذا البيان بادرة لتفكيك اطراف الحرب, والدعوة لحوار وطني شامل وفتح الباب أمام مشاركة أوسع من الأطراف السياسية والمدنية، مما يمكن أن يساهم في تحقيق حل سياسي والتوصل إلى استقرار دائم في السودان. وختم تعليقه بأنه بات متأكدا من أن جميع الأطراف واعية تماما بما تقوله وتفعله.




أحدث أقدم