المصدر: الإخبارية السودانية
يشهد الوضع بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والإمارات
العربية المتحدة توتراً متزايداً، على خلفية اتهامات موجهة لأبوظبي بدعم الفريق
محمد حمدان دقلو، المتمرد على الجيش السوداني منذ ثمانية أشهر.
وقد تجسد هذا التوتر في
تصريحات حادة من الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية،
الذي وصف الإمارات بأنها "دولة مافيا"، متهماً إياها بسلوك "طريق الشر" من خلال
دعمها لقوات الدعم السريع. ففي خطاب متحمس أمام جنوده، زعم الفريق ياسر أن الإمارات
تقوم بإرسال أسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر أوغندا وأفريقيا الوسطى بمساعدة
مجموعة فاغنر الروسية المرتزقة.
وأشار إلى أن هذه الطائرات بدأت تمر عبر تشاد بعد
ضعف فاغنر. وفقاً لتقارير صحفية، نفت الإمارات الاتهامات التي نُشرت في صحيفة وول
ستريت جورنال الأمريكية بشأن نقل أسلحة مخفية في طائرة شحن كان من المفترض أن تحمل
مساعدات إنسانية إلى لاجئين سودانيين في تشاد.
وأورد بعض الخبراء في مركز
أبحاث رويال يونايتد سرفيسز إنستيتيوت فور ديفنس آند سكيوريتي ستاديز، أن تصريحات
الفريق ياسر العطا تمثل نقطة تحول في العلاقات بين الطرفين. وأشاروا إلى أن الجيش
السوداني يسعى للحصول على إدانات دولية لما يعتبره إمدادات سلاح غير شرعية من
الإمارات لقوات الدعم السريع. في سياق متصل، أفاد وزير الخارجية السوداني علي صدّيق
بأن الإمارات قامت بطرد دبلوماسيين سودانيين، مما دفع السودان للرد بطرد دبلوماسيين
إماراتيين. وفي ختام الأمر، يرى المحللون أن تصرفات الجيش السوداني هي محاولة للتعامل مع تقلص خياراته العسكرية أمام قوات الدعم السريع التي تسيطر على الخرطوم
ومناطق أخرى.