صحيفة الشرق الأوسط
أفادت مصادر متعددة بوزارة الخارجية لصحيفة الشرق الأوسط بطرد الناشط السياسي السوداني عثمان ذو النون من فندق العلا .حيث تجري الجولة الحالية المفاوضات بين القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع، التي ابتدرت منذ السادس و العشرين من أكتوبر الماضي، تحت إشراف الميسرين من وزارة الخارجية السعودية و الأمريكية .
و أتى الطرد عقب عدة محاولات للناشط لإقحام نفسه بالتفاوض الجاري .حيث أكد السفير عمر صديق أن الناشط ع.ذ ألح عليه في أن يتم السماح له بالتواجد كخبير قانوني .
و أكد أفراد أمن فندق العلا المستضيف للمحادثات أنهم لاحظوا جلبه و أصوات هتافات خارج الفندق إلا أن أحد أفراد الأمن سوداني الجنسية تعرف على الناشط ع.ذ عندما سمع هتاف "البرجوكي" و طلب منه الإبتعاد فجاء الرد من الشاب المرافق للناشط الذي عرف لاحقا ب م.م (انت ما عارف ده منو ؟ده رئيس السلطة الجاية)
و أشارت مصادر أن الناشط حاول لاحقا الدخول خلسة مع وفد من رجال الأعمال و أصحاب رؤوس الأموال الذين دعتهم الوساطة الى جدة لحضور التوقيع . و عند ايقافه أصر على الدخول قائلا "انتو ما عارفين انا في التحدي الواحد بجيب كم؟ انا رب الراسمالية في البلد دي"
و حاول رشوة الحرس بفندق العلا للسماح له بالدخول قائلا "والله بملاك أسود يا فردة" في اشارة لـ”أسود" تطبيق التيكتوك، الأمر الذي لم يفهمه الحارس, بل واعتبره تهديدا من عثمان بتحريض عضوية الطراحة عليه، خصوصا وأن مرافقه (م.م) كانت تبدو عليه ملامح العدائية. وقد أدى ذلك لأن يقوم الحارس بسحب هراوة وضرب كل من ذوالنون و (م.م). و تم الاتصال بكمال عمر - الذي إدعى ذنون أنه أرسله لتمثيل المؤتمر الشعبي رغم عدم وجود أجندة سياسية بالمفاوضات - وقد أنكر كمال علمه بوجود الناشط أو ارساله لأي ممثلين، مبديا إعتذاره عن سلوكه و عزا به الى "سلوك بيوت العزابة و جخانين الجخيس" على حد تعبيره.