إعلام الطرح القادم- الدوحة
أعلن الناشط السياسي السوداني المشهور عثمان ذو النون
تبرعه بجميع الأرباح التي جناها عبر تطبيق التيكتوك خلال الأشهر الماضية لعملية
اعادة إعمار الخرطوم. حيث صرح الناشط من مقر اقامته بالدوحة التزامه بتقديم
التبرعات خلال رده على الناشط المعروف بالانصرافي. و قد شهدت الأسافير في الشهور
الماضية سجالا ممتدا بين الشخصيتين عزاه البعض الى صراع الأنات المتضخمة و الغيرة
الشخصية، و عزاه البعض الآخر الى صراع بالوكالة بين تيارات مختلفة داخل المؤسسة
العسكرية حول التكتيك المتخذ بالحرب الجارية الآن بالسودان.
و يأتي التصريح عقب
"لايف" حديث جنى به الناشط المعروف ب"صقر الحلة" ما يقدر بعشرة آلاف دولار، ليرتفع
مجمل أرباحه بالتطبيق الى حوالي60 ألف دولار منذ انضمامه الى التطبيق بمطلع أغسطس
الماضي. و قد أثار ذلك استهجان العديد من السودانيين الذين اعتبروا نشاطات "رب
السياسة" كما يسمى ببعض الأوساط مفتقدة للحساسية نظرا للظروف التي تمر بها البلاد
منذ اندلاع الحرب بالخامس عشر من ابريل الماضي. حيث يقدر عدد النازحين داخليا بسبعة
ملايين حسب الأمم المتحدة.
هذا و قد رصد موقع (سودانيوز) ردود أفعال متباينة وسط
الناشطين السودانيين على هذه الخطوة . فينما رحب معمر موسى و تنظيمه (تيار
المستقبل) بالخطوة و وصفوها بالعملية و الرائدة ... وجدت الخطوة رد فعل عنيف من
جانب تيار النهر و البحر وصلت إلى حد وصف ذو النون بالعمالة للدعم السريع حيث علق
رئيس التنظيم عبد الرحمن عمسيب : يجب أن يعمر الخرطوم من دمرها و هم الدعم السريع
... هذه الخطوة من ذي النون هي محاولة مكشوفة من الدعم السريع عبر أذرعه الإعلامية
الخفية لتلميع أنفسهم للعودة للمجال السياسي في مشهد ما بعد الحرب .
بينما رفض
الناشطون الذين يدعمون الدعم السريع أمثال يحيى صديق و علي دخرو التعليق على هذه
الخطوة و قد وجدت الفكرة أيضا بعض التحفظ و الشكوك لدى بعض الناشطين الذي يدعمون
شعار لا للحرب حيث علق البوشي : إعادة الإعمار لا يجب أن يتحملها المدنيين من الشعب
السوداني و إنما طرفي الحرب و على ذي النون أن يبتعد عن السياسة في هذه المرحلة
الحساسة و يركز على (جميلات) تيكتوك.
بينما وجدت الفكرة قبولا وسط الذراع الإعلامي
للجيش حيث علق طارق كجاب : نحيي الروح الوطنية عند إبننا ذو النون و نطالب جميع
أفراد الشعب السوداني و الناشطين المغتربين أن يحذوا حذوه فالبلاد الآن لا تحتاج
إلى الكلام و إنما إلى المال.