مبادرة من رجل أعمال معروف و رئيس الوزراء السابق لإعادة توحيد السودان


 الخرطوم- صحيفة الجريدة

أشارت تسريبات الى اقتراب الاعلان عن مبادرة سياسية و اجتماعية لإعادة توحيد جنوب و شمال السودان تحت مسمى جمهورية كوش الجديدة.

و قد أفادت مصادر مطلعة أن رجل الأعمال المعروف أسامة داوود، المدير التنفيذي لمجموعة دال، بالتنسيق مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، سيعلنان تدشين المبادرة . و سيتم ذلك في مؤتمر صحفي بمدينة جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان حديثة التكوين.

و قد صرح مصدر مطلع بمجموعة دال أن المبادرة تأتي بدعم اقليمي و دولي، و في ظل توترات و نذور حرب أهلية بشمال السودان و سلام هش بجنوبه. حيث يتوقع أن تدعم الولايات المتحدة المبادرة كجزء من محاولاتها لنزع فتيل التوتر بالاقليم.

و تمثل المبادرة فرصة لمجموعة دال للتمدد بسوق جنوب السودان المضطرب، مما يحمل العديد من المخاطر و الكثير من الأرباح المحتملةو قد أضاف المصدر " أسامة ما هاميو ربح ولا خسارة، أسامة هاماو مصلحة الوطن". 


و يتوقع أن يضع حمدوك المبادرة في قمة أجندته عند اعادة تعيينه المزمعة عقب الاتفاق الاطاري. حيث توفر له المبادرة فرصة لإعادة تأطير الصراع السياسي بالسودان ، كما تمنحه مساحة للمناورة السياسية خارج الاستقطابات الحادة التي ميزت الواقع السياسي للفترة الانتقالية.

و خلصت الإتصالات التي أجرتها صحيفة الجريدة بقيادات سياسية و عسكرية بالسودان ،بأنه لا شك أن الشعب السوداني يرغب الآن في العودة إلى السودان القديم الموحد . واتفقت آراء القيادات أن عودة السودان إلى الإتحاد مع جنوب السودان تعزز من قوته، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ومعنويا، خصوصا في ظل الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية التي إزدادت سوءا لدى الدولتين بعد الإنفصال . و وسط تحديات عسكرية داخلية و خارجية جابهتها حكومتي و شعبي الدولتين .

 و أشارت الإستطلاعات الأولية لصحيفة الجريدة و سط قيادات دولة جنوب السودان أنهم لا يقلون حماسا تجاه فكرة العودة خصوصا بأنها مطروحة من قبل شخصية تجد قبولا واسعا وسط شعب جنوب السودان و أكد معظمهم بأن صيحات الانفصال لن تتكرر مستقبلا.


أحدث أقدم