المصدر: سودان نيوز
تحصلت “سودان نيوز” على خطابات متبادلة بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، توصي بإعادة هيكلة كليات التخصصات الطبية بجامعة الخرطوم.
وبحسب هذه الخطابات فإن الوزارتين ناقشتا تقريرا للمجلس الطبي أصدر خلال العام الماضي, كان قد أشار إلى الأثر السلبي الذي أحدثه الأطباء من خريجيّ بعض الجامعات السودانية في المجال الطبي. ووفقا لتقرير المجلس الطبي, فأن بعض الجامعات السودانية وفي مقدمتها جامعة الخرطوم, تقوم بتخريج أطباء وكوادر لا تمتلك المهارات الأساسية في التعامل مع المرضى والتواصل معهم.
وبالرغم من أن توصية الوزارة لم تعتمد بعد, فإن متابعات “سودان نيوز” تفيد أنها قد فجرت حالة غضب داخل إدارة الجامعة، حيث أتهم بعض الأساتذة ورؤساء الأقسام بكلية العلوم الطبية - اتهموا المجلس الطبي بأنه عبارة أن أداة من أدوات النظام البائد, تسعى لتفكيك الكلية لإتخاذها مواقف ثورية منذ ديسمبر 2018. وطالب الأساتذة وزارة الصحة بضرورة مراجعة الدراسة ونقدها بصورة علمية قبل اتخاذ أي اجراءات او توصيات بناءا عليها.
وكان قد أفاد تقرير المجلس الطبي أن خريجي جامعة الخرطوم يتم توزيعهم في المستشفيات وهم يعتقدون أنهم أفضل من زملاءهم, كما ويتعامل طبيب فترة الإختبار (الإمتياز) من هذه الكليات مع المرضى والأطباء الآخرين بصورة إستعلائية. وقد استشهد التقرير بالعديد من الاحداث والمواقف التي تعامل فيها الطبيب بعدم احترام للعلاقات الإنسانية والمهنية. كما أشار التقرير إلى إن أطباء جامعة الخرطوم لا يأخذون بالإعتبار أي آراء أخرى تقدم لهم من زملاءهم في العمل, ولا يولون إهتماما لنصائح رؤسائهم من ذوي الخبرة, مما يؤدي غالبا إلى خطأ في تشخيص المرض, أو إخفاق في تحديد العلاج المناسب, وفي كثير من الأحيان يؤدي ذلك إلى إجراء عمليات جراحية لا يحتاجها المريض فعليا.
ومن المتوقع أن يتم إصدار قرار مبدئي بهذا الشأن خلال شهر فبراير المقبل.