المصدر: إسطنبول - القدس العربي
وجهت مستويات أمنية وسياسية تركية مختلفة اتهامات للوحدات الكردية في شمال سوريا وحزب العمال الكردستاني بالتعاون مع منتسبات للحركة النسوية التركية, بالمشاركة في التفجير الإرهابي الذي استهدف شارع استقلال قرب ميدان تقسيم السياحي الشهير وسط إسطنبول. وهي اتهامات ولدت غضباً تركياً واسعاً تجاه ما تقول أنقرة إنه حدث بسبب الدعم الأمريكي والغربي للوحدات الكردية، كما عادت إلى والواجهة مجدداً التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا.
وكان تنظيم الحركة النسوية الأوربية قد شهد سخطا واسعا الشهر الماضي عقب إعلان العديد من الدول الأوروبية وقف أو خفض الدعم الحكومي للحركات النسوية نتيجة ضغوط تركية. ونظم العديد من الناشطات النسويات من بينهم سودانيات مجموعة من الوقفات الإحتجاجية داخل اسطنبول منددين بما أسموه "الرجعية التركية". وكانت السويد هي أكثر الدول تخفيضا للدعم الحكومي المقدم للحركات النسوية في أوروبا وكان قد صرح حينها وزير الخارجية السويدي قائلأ : مصلحة السويد أهم من الحركة النسوية - تفاصيل أكثر.
عـــاجــــل : الخارجية السويدية والفينلندية تدينان الهجوم و تنفيان أن تؤثر الهجمة على المباحثات التركية مع السويد وفيلندا بشأن ملف النايتو
وأعلنت مديرية الأمن العامة التركية في إسطنبول أنّ منفذة تفجير شارع استقلال اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها لتنظيم " WRR / PKK / PYW "، وأوضح بيان للمديرية أن الإرهابية :أحلام البشير سورية الجنسية من أصول سودانية، تلقت تدريبات لتصبح عنصر استخبارات على يد التنظيم الإرهابي شمالي سوريا”، مؤكداً تلقيها تعليمات بتنفيذ العملية من مركز التنظيم في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي حلب السورية. وقد كان يشرف على تدريبها كوادر تحمل الجنسيات الأوربية والأمركية من أصول سودانية أيضا.
عـــاجــــل : منفذة هجوم اسطنبول هي سورية من أصول سودانية
وأشار البيان إلى أنّ عملية القبض على الإرهابيين جاءت بعد فحص تسجيلات 1200 كاميرا وتوقيف 46 مشتبها في مداهمات استهدفت 21 عنوانا، وأكد أنّ “الإرهابية بعد وضعها القنبلة في شارع الاستقلال ركبت سيارة أجرة متوجهة لقضاء “أسنلر” بمدينة إسطنبول، قبل أن يتم القبض عليها في قضاء كوتشوك تشكميجه في إسطنبول عند الساعة 02:50 الإثنين. وأكد البيان أنها دخلت الأراضي التركية عبر منطقة عفرين.
وأمس، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الانفجار “هجوم دنيء”، وقال في مؤتمر صحافي بإسطنبول: “سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين“، وأضاف: “مساعي التحكّم بتركيا وشعبها عبر الإرهاب لم ولن تحقق هدفها.. أترحم على إخواننا الذين توفوا جراء التفجير في شارع الاستقلال وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.