كشف الناطق الرسمي باسم هيئة الاتهام في محاكمة متهمي انقلاب 1989 الأستاذ المعز حضرة عن امتناع المخلوع البشير عن حضور جلسات محاكمته منذ انقلاب 25 اكتوبر وحتى الآن.
وقال “حضرة” إن هيئة الإتهام علمت بوجود تقرير من طبيب المخلوع يشير إلى إصابته بارتفاع ضغط الدم، كاشفا عن مناقشة الأمر مرارا مع مولانا حسين الجاك، قاضي المحكمة العليا.
وأعرب “حضرة” عن تحفظه على التقرير الطبي نسبة لأن إرتفاع الضغط لا يعتبر مرضا مستمرا يمنعه المثول أمام المحكمة، مشيرا إلى تشكيكه في صحة التقرير المقدم من طبيب المخلوع الخاص, غير أن طبيب المخلوع أضاف لاحقا أن البشير تعرض أيضا لــلسعة نحلة الأسبوع المنصرم مما أدى لتأخير مثوله أمام المحكمة مرة أخرى.
وأضاف: “الإجراء القانوني الصحيح يتطلب أن يتم عرض المتهم على القمسيون الطبي وتقرر لجنة من الأطباء حول حالته الصحية”.
وكشف الناطق الرسمي باسم هيئة الاتهام عن وجود عدد آخر من المتهمين في ذات القضية في مستشفيات وفنادق خاصة مثل علي الحاج وإبراهيم السنوسي وأوضح أنهم يتلقون خدمات بمستوى يتراوح ما بين أربعة إلى خمسة نجوم.
وقطع “حضرة” بأن دخول المتهمين للمستشفيات الخاصة يخالف الإجراءات، ولابد أن يتم علاجهم في المستشفيات الحكومية.
وألقى "حضرة" باللوم على حكومة قحت لمماطلتهم في إجراءات محاكمة المخلوع خلال الفترة السابقة لإنقلاب أكتوبر. وقال معلقا: "ناس قحت خلو عين البشير وجماعته قوية".
وكان الرئيس المخلوع دخل إلى مستشفى علياء بتاريخ 20 يناير من العام 2022 كحالة كورونا، ووفق مصادر طبية كانت نتيجة الفحص مشكوك في أمرها وتمت إعادتها بعد 3 أيام وجاءت سلبية.
ولم يغادر المخلوع المستشفى منذ ذلك التاريخ، ووفق مصادر مطلعة يمارس أنشطته اليومية من أكل وشرب ونوم إلى جانب استقبال ضيوفه وأهله بصورة عادية.
ويقوم طبيب المخلوع الذي يتولى علاجه منذ وجوده على كرسي الرئاسة حتى الآن؛ طارق الهادي بزيارته من فترة لأخرى.
وكشف البيان عن وجود المخلوع بغرفة الشخصيات المهمة التي تحمل الرقم 406 فيما يقيم نائبه السابق بكري حسن صالح في الغرفة الملكية رقم 402 بمستشفى علياء. وتم تحويل العديد من الشخصيات الأخرى من سجن كوبر إلى فنادق خاصة في حين تم تحويل بعضهم إلى الإقامة الجبرية في الفلل الرئاسية بالخرطوم.